( التخيير بين القصر والإتمام )
يتخيّر المسافر بين التقصير والإتمام في مواضع أربعة: مكة المعظّمة والمدينة المنوّرة، والكوفة ، وحرم الحسين عليه السلام ، فللمسافر السائغ له التقصير أن يتمّ صلاته في هذه المواضع بل هو أفضل وإن كان التقصير ــ أحوط استحباباً ــ وذكر جماعة اختصاص التخيير في البلاد الثلاثة بمساجدها ، ولكنه لا يبعد ثبوت التخيير فيها مطلقاً وإن كان الاختصاص ــ أحوط استحباباً ــ والظاهر أنّ التخيير ثابت في حرم الحسين (عليه السلام) فيما يحيط بالقبر الشريف بمقدار خمسة وعشرين ذراعاً ( أي ما يقارب ٥|۱۱ متراً ) من كل جانب فتدخل بعض الأروقة في الحدّ المذكور ويخرج عنه بعض المسجد الخلفي.
( مسألة ٤۳۱ ) : إذا شرع المسافر في الصلاة في مواضع التخيير قاصداً بها التقصير جاز له أن يعدل بها إلى الإتمام ، وكذلك العكس.